رواية أحببتك واكتفيت
الفصل الأول
بقلم ولاء محمود
تقود سيارتها بعدما أدارت المقود بعنف. هذا آخر ماتتوقع رؤيته دارت في ذهنها العديد من التساؤلات
لِمَا حدث هذا
مَن الذي تَحَدّثَ إليها
كيف يجرؤ على فعلها
حالة من التوهان إصابتها بل إنها تسألت عن ردة فعلها لما جاءت بارده تلك
أثناء انشغالها بكل هذا لم تلاحظ هذا الكمين ولا انها قطعته سهواََ منها دون عمد
لِمَ! هو تحديدا من يتم اختياره بين زملائه لهذه المهمة
ألم يكن على اتفاق مع اللواء رفعت بأخذ اجازة بعد قيامه بآخر مهمه
تذكَّر حديثه مع اللواء حينما أردف:
اعذرني يا سيادة اللواء أنا كنت مبلغ حضرتك بالاجازه وجيت النهارده عشان اَختم من حضرتك الموافقة بكده
اللواء رفعت: بس في جديد وفي قضية محدش هيحلها غيرك انت وده لثقتي فيك.
قطع اللواء حديثه٠ ثم نظر للضابط الذي يقف أمامه ليرى الامتعاض اكتسح ملامحه
مثل ابنه هو يحفظه عن ظهر قلب يعرف ردود فعله بل يتوقعها هو صديق والده الراحل يعرفه منذ الصغر يعرف موافقته المؤكدة على
هذه المهمة ليس لانه لايستطيع الرفض بل لمكانه اللواء في قلبه كما أنه لايستطيع رفض أي طلب له وخاصةً إن لم يكن طلب بل رجاء..
في حيرة من أمره استكمل اللواء حديثه:
يا أحمد انا مش هكلمك بصفتي لواء انا هكلمك دلوقتي بصفتي صديق والدك الله يرحمه وإنك زي محمود ابني وبطلب منك الطلب ده بصفه شخصيه؛
دي أصعب قضية في الداخلية الوقت ده وانا الحقيقه شايف انك أكفأ ظابط عندي تَصلُح للمهمة دي
وبعدين انا متمسك بيك انت عشان لو أنجزتها صدقني هتنقلك ناقلة تانيه وهتترقّي
كمان؛ انا عارف انت كنت محتاج الاجازة دي ازاي بس خد دلوقتي كام يوم كده افصل فيهم وارتاح من المهمه اللي فاتت وكمان تكون درست ملف القضية كويس.
أحمد: يافندم حضرتك دي تبقي اجازه ازاي بس…..
صمت اللواء رفعت لم يجيب بل ظهرت ملامح الانكسار والخيبة عليه هل أخفق في اقناعه ياتُرى
ها هو ينظر لأحمد وينتظر سماع موافقته
قبل أن تمر لحظات يقطعها صوت أحمد حاسماََ أمره:حاضر يا فندم اللي تؤمر بية حضرتك
تهللت اساريره فأردف اللواء: اخيراََ ياأبو حميد سيبني اقولك معلومات مبدئية بقى؛ جالنا من الانتربول أسماء أفراد مطلوب القبض عليهم لما تتبعنا
الأفراد دول عرفنا ان كلهم تم تصفيتهم من قبل مجهولين في بلاد تانيه بره مصر ما عدا فرد واحد ده الوحيد اللي عايش ولسه كمان واصل مصر
من أقل من شهر المطلوب بقى إيجاده وأننا نعرف بيشتغل لحساب مين قبل ما يعمل كارثه او يقوم بأي عمل إجرامي
بعد اجازتك هتنزل كمين في المكان ده وتبدأ من هناك
أحمد:تمام يافندم ؛ بس هو سافر ازاي اصلا وهو مطلوب؟
اللواء رفعت: مكنش لسه اسمه اندرج تحت أسماء المطلوبين وكان مسموح له يسافر اي مكان زيه زي اي مواطن عادي
احمد :كده كل حاجه وضحت تمام يافندم
همّ بالانصراف قائماََ بطي ورقة طلب الإجازة في جيبه بتحسر.؛ قائلاً في نفسه:ربنا يسامحك يا سيادة اللواء ع الاجازه اللي اتضَرَبت دي
؛؛؛؛؛؛
تَجَهّز بقوة عسكرية متجهاََ بها إلى أحد الفنادق التي كان المتهم نزيل بها؛
قام بإقتحام الفندق اعطي صورته واسمه لأحد العملاء الخاص بإدارة الفندق قائلا: عاوز كل المعلومات اللي تخص النزيل ده اللي في الصوره اسمه ومن أول ماوصل عمل ايه
وانا طالع غرفته دلوقتي..
أَوقفه احد العاملين تمتم : اسفين يافندم النزيل ده مشي من كام يوم ودلوقتي في نزيل تاني مكانه في نفس الغرفه وعشان كده حضرتك مينفعش تفتشها عشان سُمعة الفندق
تَفهّم احمد الموقف مردفاََ :طيب لما مشي مسبش اي حاجه في الغرفه حتى لو صغيره
أَجابه أحد العاملين: لا يافندم الروم سيرفس دخلت نضّفوا الغرفه و مَبلّغوناش ان النزيل فقد اي حاجه
اردف أحمد قائلا: تمام طيب عرّفوني جه امتى بالظبط وساب الفندق امتى؟
أعطاه العميل كل المعلومات مشيراََ له باليوم الذي قرر النزيل به الرحيل اَقلَّته سيارة أجرة